كلمة العدد

عشرة أعداد .. عشرة قلوب تنبض بحب الوطن..

سليم مطر ـ جنيف

 

هذا هو العدد العاشر من فصليتـنا الموسوعية، التي فرضت نفسها وأخذت مكانتها في ضمائر وعقول العراقيين من مختلف الاجيال والميول الثقافية والانتماءات المعتقدية والدينية والقومية.. لم تفرض نفسها ببهرجتها وألوانها الخلابة وورقها الصقيل، بل بصدقها وعمقها والطريق الثقافي الجديد الذي تشقه.. طريق الهوية الوطنية والأصالة العراقية .

الامر الجديد في هذا العدد العاشر، انه ليس تعريفي فقط بل ثقافي متـنوع .. ماذا نعني بهذا ؟

من المعلوم أن ( ميزوبوتاميا ) هي مجلة موسوعية تعريفية متخصصة بتقديم المعلومات عن الهوية العراقية: الشخصيات والمناطق والفئات والجماعات والأحداث ، وغيرها.. أي كل ما يمكن ان يعرف بالعراق وتاريخه وناسه وجغرافيته وتراثه ، بحيث تـشكل أعداد المجلة أساس موسوعة عراقية شاملة . وقد أعلنا منذ البداية أن مجلتنا تتجنب نشر النتاجات الثقافية الاخرى ( أدب وفن وفكر وعلم) حيث لها مجلات كثيرة ما شاء الله.. وخصوصاً إننا كنا نأمل ان نصدر مجلة ثانية بأسم( صوت الضمير) متخصصة بمثل هذه الثقافة المتـنوعة.. لكن للأسف الشديد الوضع العراقي الحالي، قد جعل من المستحيل علينا تدبير أي دعم ممكن لأصدار مثل هذه المجلة.. بما أننا تعودنا جعل أعداد مجلتنا على نمطين:

ـ مرة عدد مزدوج مخصص لموضوع موسوعي واحد معين، فأصدرنا( موسوعة المرأة ، وموسوعة المدن ، وموسوعة الاديان ) .. والموسوعات مستمرة انشاء الله ..

ـ ومرة عدد عادي تعريفي  موسوعي ، لكنه عام ، أي غير مخصص لموضوع محدد ..

لهذا بعد تجربة وتمحيص للأمور، ارتيأنا الحل الوسطي التالي :

أن نجعل العدد العادي المنوع، مفتوحاً للنتاجات الثقافية الاخرى ..

بهذه المناسبة نشير الى أن هنالك سوء فهم كبير لدى الكثير من المشرفين على المجلات الثقافية ، فهم يفهمون الثقافة بمعنى جانب واحد منها ، بحيث تتحول مجلتهم ( الثقافية ) الى أدبية فقط ، أو سياسية ، أوالاثنين معاً .. بينما كلمة ( ثقافة ) بالحقيقة تعني جميع جوانب ( المعرفة ) ألأنسانية ، من أدب وفن وفكر وعلم وأجتماع وتاريخ وتراث ، وغيرها الكثير .

لهذا حرصنا على أن تكون مجلتنا هذه، ( ثقافية ) بالمعنى الواسع للكلمة ، فهنالك مواضيع فكرية وسياسية وتاريخية وطبـية وبيئية واجتماعية ، بل خصصنا موضوعاً كاملاً لاستعراض آخر النكات العراقية ، بأعتبار النكتة جزءاً مهماً من الثقافة الشعبية . 

وعلى الله العطوف ، وعلى الضمائر الحية ، ليتوكل الطيبون ..

 

العودة الى فهرس العدد اطبع هذه الصفحة