البيئة العراقية: المشكلات والآفاق

 

د. كاظم المقدادي

 

 

عن وزارة البيئة العراقية صدر كتاب :" البيئة العراقية: المشكلات والآفاق" للأستاذ الدكتور علي حنوش- الخبير البيئي،  والمستشار،  والوكيل السابق لوزارة البيئة العراقية،  وهو يتناول بتركيز مكثف،  لكنه واف،  المشاكل البيئية التي تعانيها البيئة العراقية،  مبتدءاً إياها بالموارد المائية،  وأهوار جنوب العراق،  متناولاً تلوث الموارد المائية،  والتلوث الصناعي،  والمجاري وشبكات الصرف الصحي ومياهها،  ونوعية مياه الشرب وكميتها كأحد مقاييس التنمية البشرية،  وتلوث المياه وتداعياته على الصحة العامة،  وبيئة الأرض ومشكلاتها الأساسية،  وتلوثها،  وتنمية إستعمالات الأراضي- إحدى صيغ تنمية موارد الأرض وركن من أركان التنمية المستدامة،  والنفايات والمواد الخطرة،  كنفايات البلديات والرعاية الصحية،  ومواقع الطمر الصحي،  والمحارق،  وإنتاج وإستعمال المبيدات ونظم خزنها،  والتلوث النفطي، وتداعيات الأعمال التخريبية للمؤسسات النفطية،  وتلوث الهواء ومصادره وأثره على المقومات والموارد البيئية،  وأضراره على الصحة البشرية والعالم الأحيائي،  الى جانب التكاليف الباهضة للاقتصاد الوطني. ويعود من جديد الى التلوث الصناعي وتجلياته،  مركزاً على الصناعات الانشائية التي تشكل احدى مصادر التلوث البيئي،  سواء عبر التلوث الذي تفرزه خلال مراحل التصنيع او العمليات الانشائية،  مثل صناعات الطابوق،  والاسمنت،  والأسمدة.
وفي ظل إنتشار التلوث الإشعاعي في أرجاء العراق يفرد المؤلف حيزاً وافياً للواقع الإشعاعي،  منطلقاً من أن التلوث بالعناصر المشعة يعد من اخطر انواع التلوث على جميع الاحياء على الارض ليس بسبب اخطاره وحسب وانما كذلك بسبب طول العمر الزمني لبقاء تلك الملوثات.

ومن عناوين الكتاب الأخرى: التنوع الأحيائي وتهديداته،  موارد الجينات النباتية،  واقع اللبائن في المنطقة الوسطى من العراق. ويتعرض الكتاب الى قضية جديدة وهامة جداً غير معروفة في العالم الثالث،  هي المجتمع المدني وحماية البيئة. ويتناول الفقر والبيئة،  وأهمية تنمية وتطوير العامل البشري وعلاج مشكلة الفقر.وأولي إهتماماً كبيراً بواقع التوعية البيئية،  والتعليم البيئي،  وتنمية الوعي البيئي. ويختتم الكتاب بمهمات وزارة البيئة ورؤيتها المستقبلية.
لقد جاء عرض الموضوعات معززاً بأرقام وجداول ورسوم بيانية توضيحية غنية بالمعلومات. وإشتمل على ملاحق لـ 17 جدولاً.

ويذكر أن المؤلف قدم للمشكلات المطروحة بمنهجية وضعها للتعامل مع المقومات والموارد البيئية،  مع البيئة والتنمية المستدامة ذات البعد الأستراتيجي،  كي تعيش الاجيال الراهنة والاجيال اللاحقة ببيئة نظيفة،  كمسألة مصيرية،  بانياً الأسس المنهجية على عناصر هامة عديدة. ورسم قواعد دعا لتطبيقها بعد مراعاة عوامل عديدة شدد على الإنتباه إليها..

العودة الى فهرس العدد اطبع هذه الصفحة