الزواج المختلط: أسر شيعية - سنية في انقسامات سياسية

 

 جريدة حوارات

 

 

اعتاد الحاج علي سلمان (78 سنة) على الجلوس في مقهى شعبية في شارع عشرين بمنطقة الأعظمية ببغداد، حيث يلتقي مع صديقه الملاكم الدولي السابق والمعروف فاروق جنجون (52 سنة) وأصدقاء آخرين، يلعب معهم الدومينو أو(الطاولي). ومع أجواء الانفراج النسبي في الوضع الأمني داخل العاصمة، وعلى الرغم من سنه فان الحاج علي يتحمل مشقة الطريق من بيته في حي أور المختلط طائفياً، ويواظب على رؤية أصدقائه في حي الأعظمية ذي الغالبية السنية.

 

الحاج علي تعرض بعد أحداث سامراء (شباط 2006) الى ضغوطات من قبل بعض المسلحين الشيعة في حي أور لاجباره على ترك منزله، إلا أن تكاتف جيرانه الشيعة معه، وكونه زوّج ابنتيه الى شابين شيعيين، جعله يحصل على استثناء، وجرى التعامل معه ومع كثير من السنة الذين أقاموا لعقود طويلة في أحياء شيعية وتصاهرت عائلاتهم مع عائلات شيعية معاملة خاصة. ولا يشعر الحاج علي بأي حرج من تزويج بناته لشباب شيعة، وهو يرى ـ  كما هو الأمر لدى كثيرين غيره ـ بأن الدين واحد والإسلام واحد، ولا مشكلة شرعية في زواج السني من الشيعية أوالعكس.

 

مليوني أسرة شيعية سنية

 

وكانت الزواجات المختلطة بين الطائفتين، أوحتى بين القوميات المختلفة تمثل أمرا شائعاً ومقبولاً في العراق قبل سقوط نظام صدام، ومن الصعب التأكيد أن الأمر مازال يحافظ على الوتيرة السابقة نفسها. حيث انعكست أحداث الحرب الاهلية بين الجماعات المسلحة من كلا الطائفتين خلال السنوات الأربع الماضية بشكل مأساوي بالنسبة للعديد من العوائل المختلطة، وهناك من تحدث عن عمليات طلاق جرت بضغط من الاحتراب الاهلي، يكون السبب فيها أحدى عائلتي الزوج أوالزوجة، ورغم أن حالات الطلاق هذه غير محددة النسبة وغير موثقة إلا أنها حصلت بكل تأكيد.

 

ورغم تأكيد رجال الدين من كلا الطائفتين على أن هذا النوع من الزواج جائز شرعاً، ولا يجوز التفريق بين الزوجين على أساس طائفي، إلا أن هناك من يعتبر رجال الدين أنفسهم سبباً في اذكاء الحس الطائفي المسبب لهذه المشكلة، لأنهم قضوا على ما تبقى من الثقافة المدنية في المجتمع العراقي.

 

وتتحدث بعض التقارير عن وجود أكثر من مليوني أسرة عراقية قائمة على الزواج المختلط بين السنة والشيعة، وهو ما يمثل نحو ثلث عدد أسر المجتمع العراقي، ويذهب المرجع الشيعي آية الله الخالصي الى تأكيد هذا الرقم، ويستفيد منه في توضيح فكرته عن تماسك المجتمع العراقي، وان التمزق الطائفي الحاصل في البلاد ليس من اصل المجتمع العراقي. غير ان هناك من يعتبر الرقم مبالغاً فيه.

 

وفي الحقيقة، إن زواجات كهذه لم تكن تنطلق من دوافع دينية، أومن تشجيع رجال الدين بقدر ما كانت تحكمها العلاقات الاجتماعية والفضاء الذي يتيح نوعاً من الصلة بين الرجل والمرأة من كلا الطائفتين بعيداً عن أسوار الطائفة نفسها، وفي المحصلة سنرى النص الفقهي لا يشجع على الزواج المختلط، على خلاف الخطاب الذي يعتمده رجال الأحزاب الإسلامية من كلا الطائفتين. والذي يراد منه غالباً الظهور بمظهر الوطني غير الطائفي.

 

منح للزواج المختلط

 

هيمنة الإسلام السياسي على الساحة العراقية يولد بالضرورة ميلاً طائفياً، وهذا الميل يغدو أكثر درامية داخل العائلة الواحدة المنقسمة طائفياً. حيث من الصعب، خاصة لدى الشباب، المحافظة على أجواء البيت بعيداً عن السجالات السياسية على خلفية طائفية. هذا ما يجري مثلاً في بيت أيمن عزيز (27 سنة) وهو تركماني شيعي تزوج قبل أحداث سامراء (شباط 2006) من سنية عربية من منطقة الفضل ببغداد. وأخذ زوجته معه إلى بيته في طوزخورماتو القريبة من كركوك.  يقول عزيز أن لا مشكلة بينه وزوجته، وهما متفاهمان، ولكن المشاكل تحدث دائماً بين زوجته السنية وأمه الشيعية على خلفية المواقف السياسية من أميركا والاحتلال والنظام السابق والأحزاب الحالية. وكثيراً ما يحدث شد بين المرأتين، ولّد مع مرور الأيام ضغينة متبادلة. وكان رشيد مامون (مواليد 1946) قد تزوج من امرأة سنية في الثمانينيات من القرن الماضي، من الحي نفسه الذي تسكنه عائلته وهو حي العامل في بغداد المختلط طائفياً، ولكن رشيد أسر أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وحين عاد بعد عشر سنوات من الأسر وجد أبناءه الأربعة سنة، ما عدا ولده الخامس الذي كان ذا ميول شيعية، بسبب تأثير الأم على أبنائها بشكل منفرد خلال عقد كامل.

 

تغدو الحكاية درامية أكثر حين نعرف بأن الأبناء الأربعة، بعد سقوط نظام صدام، أصبحوا سلفيين، بينما الابن الخامس تطوع في الشرطة ذات الغالبية الشيعية، وقتل في مبنى وزارة الداخلية أثناء عملية تفجير بسيارة مفخخة.

 

وكان سياسيون عراقيون قد دعوا قبل أعوام إلى تشجيع الزواجات بين السنة والشيعة، بل هناك من دعا الى تشريع هذا الأمر بقانون، كنوع من رأب الصدع الاجتماعي المتولد من الشد الحاصل بين الطائفتين.

 

وفي شهر تشرين الاول الماضي تسلم 250 من المتزوجين حديثا من أنحاء العراق منحا مالية من نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وتسلم أصحاب الزيجات المختلطة 1500 دولار لكل عروسين. ولم يحدد الهاشمي ما إذا كان كل الأزواج الذين يعقدون قرانهم في المستقبل سيكونون مؤهلين للحصول على المنحة لكنه قال إنه سيكون هناك برنامج للاحتفال بالزيجات المختلطة.

 

لكن بعض المعلقين يقلل من الأهمية بعيدة المدى لمثل هذه البرامج، ومنهم الدكتور علي المرهج أستاذ علم الاجتماع في الجامعة المستنصرية الذي رأى أن "الطبقة السياسية هي التي خلخلت الوضع الاجتماعي وتحاول الآن إصلاح ما هدمته"، وأن "الأحزاب العاملة هي في الأعم ذات صبغة طائفية، وقد نجحت خلال السنوات الأربع الماضية في صناعة جمهور مشابه لها". ويشارك المرهج، العديد من الكتاب العراقيين الذي علق أحدهم في موقع الكتروني على المنحة المقدمة من نائب الرئيس العراقي قائلا أن "الزواج المختلط لن يسهم في وقف مجرى الطائفية طالما أن الطائفية تنضح من إناء برامج الأحزاب العراقية، بما فيها تلك التي تدعي العلمانية" .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الشيخ السامرائي :ولى زمن الفتن التي جاء بها الاحتلال فلنبدأ بقلب صفحة جديدة ونضمد جراحنا

 

 

بغداد- ا ف ب- اكد رئيس ديوان الوقف السني العراقي الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي ان الفتن التي ضربت العراق منذ الاحتلال "ولت"، وطالب العراقيين بكل أطيافهم بقطع الطريق امام 'مثيريها'. وقال السامرائي في خطبة صلاة الجمعة في مسجد ام القرى غرب بغداد، ان 'الفتن التي حلت في العراق بعد فتنة الاحتلال ولت وعرفها كل الناس وعرفوا جميع مخططاتها الغريبة، العجيبة، الرهيبة، المريبة'.واضاف ان 'العراقيين ادركوا المؤامرات الكبرى التي استدرجتهم الى صراعات عرقية وثارات عشائرية واختلافات مذهبية وأحقاد حزبية .. فاليوم حان الوقت ليقولوا جاء موعد العدل والصفح والاصلاح' وخاطب الشيخ السامرائي المصلين، قائلا: لنقطع الطريق امام كل من يثير الفتنة بيننا مجددا وأن نقطع الفرصة امام كل من أراد ان يعيدنا الى المربع الاول وأن نتحاب في الله وأن لا نكون يداً بيد غيرنا ولا ديناراً يستثمرنا الاعداء (...) انما نكون يدا تصافح أهلنا وتعفو عمن أساء الينا'. وتابع: ولى زمان الغدر والانتقام، وذهب زمان الهرج والمرج والعويل والصياح (...) وأنا أناشد كل أبناء العراق أن يكون كل واحد منهم طبيبا لتضميد الجراح لان الجراح عميقة، علينا ان نبدأ بتضميد جراحنا بكلمة طيبة بقلب مفتوح. وتابع فلنبدأ بقلب صفحة جديدة وبنية صافية وبالعفو والرحمة والصفوة. وقال تآلفوا بكل اطيافكم بشيعتكم وسنتكم بعربكم وكردكم وقومياتكم الاخرى من المسلمين وغير المسليمن فالعراق عراق الكل.

وقد اتهم الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني في العراق الجمعة هيئة علماء المسلمين التي أغلق مقرها في بغداد الأربعاء بأنها أصل الفتنة الطائفية، كونها التزمت الصمت حيال جرائم تنظيم القاعدة. وقال في في بيان صحافي قرأه الجمعة من مسجد أم القرى ببغداد:

"الكل يعلم أن ما أصابنا في العراق من القتل والتخريب والتهجير كانت هيئة علماء المسلمين أحد أسبابه، وأنا أحملها المسؤولية أمام الله عن هذه الدماء التي سفكت والأرواح التي ذهبت إلى ربّها تشكوا ظلم العباد".

 

وأكد السامرائي أن إغلاق مقر الهيئة لم يكن قرارا حكوميا بل كان قرارا خاصا به حيث قال:"إن قرار إغلاق الهيئة لم يأت بتلميح أوتصريح أوإيحاء لأحد لا من حكومة عراقية، ولا من القوات الأميركية، ولا من أية جهة كانت، إنما هو اجتهاد محض مني".

 

وأضاف السامرائي أن هيئة علماء المسلمين تستنكر نجاح العشائر العراقية وأبناء المساجد وفصائل المقاومة ووقفتهم الشجاعة ضد القاعدة، عاداً ذلك تحريضا واضحا وتشجيعا سافرا لتنظيم القاعدة على ذبحهم وقتلهم للعراقيين:

 

"لو أن هيئة علماء المسلمين وقفت مع العراقيين في تصديهم لعناصر القاعدة، ولم تكن طرفا لشق وحدة الصف العراقي لما أقدمنا على إغلاقها، ولكن من المؤسف أن أسود الأعظمية يدحرون تنظيم القاعدة والهيئة تتباكى على المجرمين، وتعلن بالحرف الواحد أن "ميليشيات السامرائي تقتل الأبرياء أمام أبي حنيفة"، وسبق لها أن تباكت على القاعدة يوم اندحرت في الأنبار وباقي محافظات العراق".

 

وأكد السامرائي أن الهيئة كانت عائقا أمام دخول أبناء السنة في صفوف الجيش والشرطة عندما رفضت الفتوى التي صدرت عن أكثر من 60 عالما من علماء العراق بالحث على الانضمام إلى الجيش والشرطة. وطالب الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني في العراق هيئة علماء المسلمين أن تعلن براءتها من تنظيم القاعدة بشكل واضح:

 

"نطالب الهيئة أن تتقدم للعراقيين بإعتذار صريح وأسف عن سياستها التي سببت لأبناء العراق الويلات والنكبات، وأن تعلن براءتها من تنظيم القاعدة بكل صراحة ووضوح، ولو أن قناتكم الفضائية حذرت العراقيين من الإنخراط في صفوف القاعدة بمقدار الشتم والسب الذي وجهتموه لنا، لما دخل أبناؤنا في تلك التنظيمات المجرمة".

ــــــــــــــــــــــــــــــ

 

قائد صحوة الأعظمية يروي تفاصيل الانقلاب المسلح ضد القاعدة وطردها

ويدعو الأسر الشيعية للعودة الى بيوتهم في الأعظمية

 

 

كشف العقيد رياض قاسم محمد السامرائي قائد صحوة الاعظمية ان قواته استطاعت فرض سيطرتها على أحياء الاعظمية وراغبة خاتون، الا ما أسماه بعض الجيوب الصغيرة في راغبة خاتون، قال: انها ستحرر قريباً جداً. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة (الملف برس) انه ومجموعة صغيرة بدأت قبل عدة اشهر بجمع معلومات استخبارية عن عناصر تنظيم القاعدة، وتم تصويرهم وسياراتهم وأوكارهم، قبل الشروع بالعمل العسكري، وهو الامر الذي مكّن عناصر الصحوة من الاجهاز خلال عشر ساعات فقط على الارهابيين في الاعظمية وبأقل قدر من الخسائر، صباح السبت الماضي، عندما انتخى معنا الاخ أبو العبد قائد صحوة العامرية بتنسيق مع الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي الذي تبنى صحوة الاعظمية، بصفته الشخصية وليس كرئيس للوقف السني أو كونه قيادياً في الحزب الاسلامي.

 

واضاف أن تنظيم القاعدة لم يعد لديه موطىء قدم في حي الأعظمية، مشيراً الى أسر نحو 50 شخصاً، أما الباقون أنهزموا، وتمت مصادرة نحو 16 إلى 18 سيارة فيها أسلحة وعبوات ناسفة معدة للتفجير، مشيراً الى انه تم الاتصال بفوج الحرس الوطني القريب من المنطقة بالاضافة الى اشعارالقوات الأميركية بذلك، التي وفرت لعناصر الصحوة زياً موحداً وتجهيزاتهم العسكرية.

 

واعتبر ان كل ماتحقق في الاعظمية ما كان ليتم بمثل هذه السرعة والقدرة القتالية العالية لولا الدور الكبير للعقيد ابو العبد قائد صحوة العامرية، وروى لـ (الملف برس) ما حدث صباح السبت الماضي بالقول: ان قوات منسقة كان يقودها قائد صحوة العامرية قدمت الى الاعظمية بمعية الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني الذي أعلن لحظتها عن تشكيل مجلس صحوة الأعظمية، حيث كان مقاتلوا الصحوة ينتظرون في الشروع بمهاجمة أوكار الارهابيين. 

 

وأوضح العقيد رياض السامرائي إن عدد قواته كان في البداية قليلا لكن إيمانهم كان قوياً ما جعلهم يتغلغلوا حتى تمكنوا من السيطرة. وعزا السرعة الخاطفة التي تمت فيها العملية الى إستعداد أهالي الاعظمية للتخلص من كابوس ارهاب القاعدة الثقيل الذي كان جاثما على صدورهم.

 

واشار رئيس صحوة الأعظمية الى ان العوائل المهجرة بدأت بالاتصال للتأكد من إمكانية عودتها إلى منازلها ومناطقها، وأننا أكدنا لهم إمكانية ذلك، وتعهد بتأمين الحماية للعوائل العائدة، لافتاً الى ان الاعظمية كانت على الدوام منطقة مختلطة، يعيش فيها السني الى جانب الشيعي.

 

ورداً على سؤال كيف يدعو الشيعة للعودة الى منازلهم الاعظمية في حين يعارض د. عدنان الدليمي عودة أي من المهجرين الشيعة، ما لم تعود العوائل السنية المهجرة الى منازلها في المناطق والاحياء الشيعية، قال العقيد السامرائي: موقف الدليمي هو رأي فردي غير ملزم لي أولغيري.. وأنا معني بمنطقتي التي اريد ان تذهب عنها صفة المنطقة الساخنة.. واريد أن يعم الهدوء فيها.

 

وانتقد موقف هيئة علماء المسلمين من مجالس الصحوة التي تشكلت في المناطق السنية وتساءل: لماذا هذا التشويش على كلمة الصحوة ... ولماذا هذا العداء لقوات الصحوة.. نحن قاتلنا المجرمين والارهابيين القتلة الذين لم يراعوا دينا أو حرمة.. وكان يفترض بالهيئة ان تُشجع الشباب الذي انتخى وانتفض من أجل وحدة الصف ووأد الفتنة والاحتراب الاهلي.

 

وعن مصير عناصر الصحوة قال السامرائي ان الحكومة العراقية استجابت لطلب أميركي يدعو إلى ضم 300 من عناصر صحوة الأعظمية إلى تشكيلات وزارة الداخلية بعد تأسيس فوج جديد يطلق عليه اسم "الأمام الأعظم" تناط به مسؤولية توفير الحماية في المنطقة. لكنه استدرك بالقول ان هذا العدد ربما لا يكفي لتغطية منطقتي الاعظمية وراغبة خاتون، لكنه اعتبرها بداية. وقد بدأ الشباب يلتحقون تباعاً بالاجهزة الامنية للحفاظ على الامن في المنطقة. 

 

وأكد السامرائي ان الاعظمية امنة وهادئة الان، بشكل لم تشهده منذ شهور طويلة، وقال ان الاهالي لم يعيشوا فرح عيد الفطر لكن هذه الايام هي أيام عيد حقيقي، اذ فتحت المحلات ابوابها، والاطفال عادوا لممارسة لعبهم في الشوارع والازقة، بل ان الشباب من شدة فرحهم بما تحقق في الاعظمية يقومون ليلا باطلاق الالعاب النارية.

 

ودعا السامرائي الاجهزة والوزارات الخدمية الى المباشرة باعادة الخدمات الى الاعظمية، وقال ان الخدمات بعد اسبوع على تحرير المنطقة من ارهابيي القاعدة مازالت معدومة تماماً، وأهاب بامانة بغداد بالتعاون مع المجلس البلدي في الاعظمية وقوات الصحوة لأعادة الخدمات.

العودة الى فهرس العدد اطبع هذه الصفحة