شخصيات فنية

الفنانة التشكيلية هناء جواد تجبرالسفارة العراقية في السويد على رفع العلم العراقي!

ايهاب سليم/ السويد

 

 

عاشت الفنانة التشكيلية العراقية (هناء جواد) العضو في جمعية الفنانيين التشكيليين العراقيين حياة الغربة وفراق الاحبة في مدينة ستوكهولم في المملكة السويدية بعد أن غادرت العراق منذ عقدين ماضيين ,عرفت (هناء جواد) بشعرها العذب ولوحاتها المميزه التي تعبر عن تاريخ العراق العريق وشاركت في الكثير من المعارض الالكترونية لتصل صوت العراق بريشتها السحرية, بعد السنوات وجفاء الحياة لم يفقد الفنانة العراقية على مواصلة انتماءها للرحم العراقي وتعلقها بوحدة العراق ارضا وشعبا وعلما...فالواقعة بعد الواقعة تكشف إصرار الفنانة العراقية المتألقة (هناء جواد)على قدسية العلم العراقي الذي يربط الشعب العراقي من أقصى شماله إلى أدنى جنوبه.

تروي الفنانة المبدعة(هناء جواد) حادثة العلم العراقي الذي هز وجدان أبناء الجالية العراقية في المملكة السويدية اثناء إحياء اليوم الثقافي العراقي بتاريخ (12/9/2007) في منطقة سرجن توري بمدينة ستوكهولم حيث قالت الفنانة:

في احتفالية اليوم الثقافي العراقي ,أعدَّت السفارة العراقية في السويد خيمتان في منطقة سرجن توري وكانت الخيمتان تضمان أعلاماً كردية عديدة وبأحجام مختلفة وأحد الاعلام الكبير الحجم وضع على الجسر القريب من الخيمتين وتفاجأت أن العلم العراقي كان واحد فقط  وصغير الحجم وموضوع أمام الفرقة الموسيقية وبدأت سماع الاغاني وابتدء الحفل بالاغاني الكردية بأغنية تلو اغنية فتوجهت وقدمت شكوى لهم بأننا نريد أغاني عراقية تحمل صوت جميع العراقيين وبعد إصرار مني بدأ الحفل بعرض أغاني تراثية عراقية وما هي الا دقائق حتى توجه الحارس الشخصي للسفير العراقي في السويد (أحمد أبو بكر بامرني) محاولاً لف العلم العراقي وإنزاله فصعقت وانتابني إحساس وطني بأن علم بلادي سيختفي وكل العراق بأديانة وطوائفه وقومياته ستتلاشى فتوجهت صوب الحارس وأخذت منه العلم وقمت برفعه فوق الخيمة فأثار ذلك استهجان الحارس الممتلىء الاسمر البشرة مردداً ضدي باللغة العربية كلمات شتائم لايمكن أن يطلقها موظف في سفارة تمثل جميع العراقيين وبعدها توجه بعض الحضور الى السفير وأخبروه إلاّ أن السفير رفض التدخل بحجة عدم التفرغ !!!

واكملت الفنانة (هناء جواد) قائلة:

بعد هذه الحادثة ظل العلم العراقي يرفرف فوق الخيمة فرغم أنه علم واحد إلاّ أن له نكهة بإثبات عراقيتنا وجوهر وجودنا ولاسيما أن البلد يمر بظروف مأساوية وتكالبات سياسية تريد شطر العراق الى أقاليم متعددة ورغم أن بعض الاعلاميين العراقيين الحاضرين في الاحتفال سلطوا الضوء في الاعلام على العلم العراقي ومحاولين تفادي المشكلة لمكاسب سياسية إلاّ أنه  بالأخير بقى العلم حاضراً ليصل رسالة الى الجميع بأن العراق واحد ولابديل عن العلم العراقي.

واختتمت الفنانة (هناء جواد) الحديث قائلة:

أدعوا الى تغيير السفير العراقي (أحمد أبو بكر بامرني) ووزير الخارجية (هوشيار زيباري) بعد حادثة العلم ومواقفهم السلبية في عدم القدرة على تمثيل العراق عرباً وكرداً وتركمان تحت قالب العلم العراقي الواحد وتغليب مصالحهم السياسية على مصالح العراق.

ومن الجدير بالذكر,إن السفارة العراقية في السويد تعاني من فضائح عديده إبتدأت بقضية منح الاكراد الايرانيين والاتراك وشمال العراق جوازات عراقية مزورة منسوبة لمدينة كركوك العراقية لتغيير الطابع الديموغرافي للمدينة ولاسيما إن السفارة العراقية في السويد مشرفة على الجالية العراقية في الدنمارك والنرويج وأيسلندا إضافة الى المملكة السويدية وهو ما يهدد بتفجير أزمة مستقبلية على مدينة كركوك العراقية ولاسيما بعد عجز الحكومة العراقية الحالية من وضع حد للخروقات في السفارة العراقية.

 

العودة الى فهرس العدد اطبع هذه الصفحة