كواكب في سماء النهرين

فريده محمد علي.. سيدة المقام العراقي..

نهرين النجفي ـ الموصل

 

فريده محمد علي  من  الأصوات  النسائية ألتي سجلت حضورا متميزا في مجال أداء المقام العراقي بشكل خاص و الأغنية العراقية بشكل عام، ولا نغالي اذا ما قلنا أنها تقف الأن وبجدارة في طليعة الأصوات النسائية العراقية ساعدها في ذلك دراستها الأكاديمية المتخصصة في علم الغناء في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد والتي منحتها الحصانة العلمية اضافة الى امكانياتها الصوتية  القوية والواسعة ألتي تمتد الى ديوانين (أوكتافين) في الموسيقى العربية، وهذه المساحة الصوتية وامكانياتها الأدائية المتمكنة ساعدتها في أداء مجموعة كبيرة من المقامات العراقية قاربت العشرون  مقاما.

بعد تخرجها من المعهد حيث كانت من ضمن الطلبة العشرة الأوائل وتشجيعا من الفنان الكبير منير بشير تم تعيينها في نفس المعهد كمعيدة وأستاذة لمادة المقام العراقي وبذلك تكون أول أمرأة تقوم بهذه المهمة حيث عملت في مجال تدريس المقام  العراقي منذ عام 1990-1997. منذ بداياتها كطالبة في المعهد 1985 ولغاية الوقت الحاضر قرأت فريده المقامات التالية وجميعها مسجلة وموثقة صوتيا وصوريا:

1- مقام شرقي رست 2- مقام البنجكاه  3- مقام الأورفة 4- مقام شرقي دوكاه 5- مقام دشت 6- مقام الخنبات          7- مقام لامي  8- مقام نهاوند 9- مقام عجم عشيران 10- مقام الأوج 11- مقام حجاز كاركرد 12- مقام حويزاوي13- مقام المدمي 14- مقام حجاز همايون  15- مقام حجاز ديوان 16- مقام حجاز كار 17- مقام الحكيمي 18- مقام الأوشار 19- مقام المخالف 20- مقام 21- مقام الصبا 22-  مقام البهيرزاوي.

 

 

مؤسس فرقة المقام الفنان وعازف الجوزة محمد حسين كمر( جالس في الوسط)،

هو كرديعراقي من ابناء ديالى، وهو الذي قام بتأسيس الفرقة عام 1989 وتعتبر

تتمة لفرقة التراث الموسيقي العراقي التي اسسها الفنان الكبير الراحل منير بشير عام. 1973

 

 لقبت بسيدة المقام العراقي لأدائها المتميز لهذه المقامات وكونها الأمرأة الوحيدة التي تمكنت من أداء هذه المجموعة من المقامات وتقديرا لدورها المتميز في نشر هذا الموروث الغنائي العراقي الى العالم لقبت

 بصوت الرافدين  خلا ل  مشاركتها في الملتقى الثقافي العراقي الأول الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن  وذلك  من قبل المثقفين العراقيين المشاركين  في هذا الملتقى،حيث مثلت العراق في العديد  من المهرجانات العربية والعالمية وأقامت حفلاتها في مختلف أنحاء العالم حققت من خلالها نجاحا جماهيريا كبيرا وحصدت من خلال تلك المشاركات على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية كما لقبت  من قبل جريدة العرب الصادرة في كندا  بقيثارة دجلة. تدين بالفضل والعرفان في تنمية موهبتها الفنية الى الفنانين:

( منير بشير، شعوبي ابراهيم، حسين الأعظمي، روحي الخماش،  فاروق هلال، محمد حسين كمر) وجميع الأساتذة الذين درست على يدهم  وتعلمت منهم اضافة الى الدعم المعنوي والتشجيع  المتواصل الذي لاقته من والدها المرحوم محمد علي عباس الذي وجد فيها حبها للغناء والموسيقى منذ الطفولة.

خلال هذه المسيرة الفنية كونت لها رصيدا من الأغاني والقصائد لكبار الملحنين والشعراء العرااقيين والعرب منهم:( محمد مهدي الجواهري، زاهد محمد زهدي، أدونيس، محمود درويش، أمل الجبوري، نزار جواد، محمد المحاويلي، كريم العراقي، أسعد الغريري، ناظم السماوي، بشير العبودي، محمد جبار حسن،  أسماعيل الهيتي) أما الملحنين فأضافة الى أن معظم الألحان التي غنتها كانت من ألحان زوجها الفنان محمد كمر فأنها غنت أيضا لكبار الملحنين العراقيين منهم( عباس جميل، أحمد الخليل، روحي الخماش،  طالب القرغولي، فاروق هلال، جعفر الخفاف، حسن الشكرجي، ياسين الشيخلي و علي عبدالله)  سجلت العديد من الأشرطة والأسطوانات الغنائية ألتي أنتجت من قبل عدد من شركات الأنتاج الفني  في  مختلف أنحاء العالم.

 

سيرة الفنانة

*من مواليد كربلاء – العراق 1963.

*دبلوم فن من معهد الدراسات الموسيقية ( قسم المقام العراقي + الة العود) 1990.

*عضوة نقابة الفنانين العراقيين 1986 ونقابة المعلمين العراقيين 1991.

*أول أستاذة لمادة المقام العراقي في معهد الدراسات الموسيقية من عام 1990-1997.

*حصلت على جائزة أفضل أداء للأصوات النسائية الشابة في بغداد 1986.

*حصلت على جائزة أفضل أداء لأجمل قصيدة غنائية في مهرجان القصيدة المغناة في بغداد 1994.

*تم أختيارها من الأصوات المتميزة في عالم الغناء من خلال أختيار أسطوانتها مقامات ومواويل عراقية

كواحدة من ضمن أفضل عشرة أسطوانات في العالم من قبل مجلة Songlines الأنكليزية العالمية وألتي تصدر في لندن وهي مجلة فصلية تعني بشؤون الموسيقى والغناء في العالم زهذا الأختيار نشر في عددها المرقم 8 والصادر في أكتوبر 2000.

* تم ترشيحها من قبل مؤسسة راسا RASA ( دار ثقافات العالم في هولندا) للمشاركة في مهرجان WOMEX2001ملتقى ومعرض موسيقى  العالم والذي أقيم في مدينة روتردام الهولندية عاصمة أوربا الثقافية لعام 2001 وهذا المهرجان معادل و بمثابة مهرجان كان للسينما  وقد أختيرت فريده  من ضمن أفضل أربعة عشر فنانا عالميا للصعود على خشبة مسرح  WOMEXتم أختيارهم من بين خمسمائة فرقة وفنان من مختلف أنحاء العالم  في هذا المحفل العالمي للموسيقى.

*تم أختيارها عام 2003 كأول رائدة للغناء المقامي التقني النسوي للقرن العشرين وذلك من قبل وزارة الثقافة العراقية وبيت المقام العراقي ودائرة الفنون الموسيقية لنشاطها المتميز في نشر المقام العراقي الىالعالم.  

صدرت لها حتى الآن ثماني اسطوانات مختلفة...

 

ـــــــــــــــــــ

العودة للفهرس