منظمة نسوية  تتحدث عن

اوضاع النساء في مدينة البصرة..

 

ان الاوضاع التي تمر فيها المرأة في العراق هي مأساوية ويصل الى الحد الذي يرتكب في حقها القتل العشوائي تحت قانون( القتل غسلاً للعار). ولا تقتصر هذه الاوضاع على النساء في بغداد وانما ينتشر الى الوسط وجنوب العراق وتكاد تكون هذه الاضاع اسوأ في تلك المناطق، لانعدام الجهات التي تعلن فيها مسؤوليتها عن حماية النساء وغض النظر بشكل كامل عن تلك الاوضاع.

ان لانتشار حركات الاسلام السياسي في الجنوب والتي تدعم من قبل الانظمة الرجعية في المنطقة مثل ايران والسعودية من ناحية، وانتشار حالة عدم الاستقرار وانعدام الامن من ناحية ثانية، له دور كبير في اعلان الحرب على حقوق النساء وحياتهن بدون أي رادع. ومن مظاهر انتشار تلك الانتهاكات في حقوق المرأة…

 هناك العديد من النساء المهددات والهاربات من قتل الشرف يعملن في المحلات و خادمات في البيوت مقابل إيوائهن فقط. وبهذا يتعرضن لأشكال وحشية من الاستغلال .هناك العديد من النساء موجودات في السجن بتهمة " الخيانة الزوجية" حاولت السلطات الأمريكية إطلاق سراح بعضهن بكفالة إلا ان النساء رفضن ذلك خوفا من القتل.

لم تكن الخيانة الزوجية في اية مرحلة من مراحل التاريخ جريمة يعاقب عليه كل من الطرفين( الزوج او الزوجة) وهي ليست تهمة من الاساس ليتهم بها احد الطرفين. اما في مدينة البصرة وبفرض و تهديد من الاسلاميين فهناك عدد من النساء يحكم عليهن بالسجن، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو تحت أي قانون و باي حق ترتكب تلك الجريمة بحق النساء و التي يدفع بالنساء للبقاء في السجن خوفاً من القتل غسلاً للعار. 

منظمة حرية المرأة في العراق ـ تشرين الثاني 2003

العودة للفهرس