قضاء السماوة

 

مدينة السماوة من المدن المهمة لوقوعها في منتصف الطريق بين بغداد والبصرة وعلى مشارف البادية الموصلة الى الاراضي السعودية والكويتية

لماذا سميت بالسماوة لكلمة السماوة عدة معان اوردتها معاجم اللغة وكتب التاريخ فقد اورد الحسني عن ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) 1429 م انما انما سميت سماوة لانها ارض مستوية لا حجر فيها. واما المنجد فيورد ان سماوة فلك البروج. وسما على وارتفع. ويوضح الشيخ احمد رضا في كتابه معجم اللغة ان سما وة : الشئ العالي لذا طرفها العالي. وتورد بعض المصادر التاريخية ان المنطقة التي تمتد فيها مدينة السماوة حاليا قد نشأت فيها قبل الاسلام مدينة اسمتها المصادر (اليس) وكانت محطة استراحة للجيوش العربية ومقر تجمع المقاتلين من ابناء القبائل العربية التي حاربت الفرس وقاومت نفوذهم اذ شهدت ارضها معركة كبيرة بين العرب بقيادة خالد بن الوليد وبين الفرس بقيادة جابان عظيم العجم المقيم في (اليس) وقد ذكر ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان (اليس- الموضع الذي كانت فيه الواقعة بين المسلمين والفرس في اول ارض العراق من ناحية البادية. . وقال البلاذري :- وكان المثنى بن حارثه مقيما بناحية (اليس) يدعو العرب للجهاد.

اما في العصر الحديث فقد وردت اقدم اشارة عنها في الوثائق العثمانية عام 1494م وتصفها بانها قرية زراعية تقع على شط العطشان وهو نهر الفرات الاصلي الذي تحول عنها عام 1700 الى مجراه الحالي اثر فيضان كبير غمر المنطقة، كما انها خضعت لسلطة الصفويين عام 1662م في زمن الشاه عباس الاول وعززوا حمايتهم العسكرية فيها عام 1625 م بعد انتصارهم على بكر صوباش، وفي عام 1758 م مر بها الطبيب البريطاني الرحالة ايفز وجماعته في طريقهم من البصرة الى الحلة فمر بنهر الكريم الحالي وكان المجرى الاساسي الجنوبي للفرات حينذاك فوجدها بلدة مسورة بيوتها من طين. . ومما يذكر ان سورها الذي كان يحميها من غارات البدو والوهابيين تم تهديمه عام 1937م نظرا لانتفاء الحاجة له وتوسيع المدينة. وفي عام 1765 م مر بها الرحالة الالماني (نيبور) وهو في طريقه الى النجف الاشرف فبغداد واشار الى انها مدينة مبنية من الطين وفي باديتها ملح كثير وتنتشر في المنطقة المواقعة الأثرية اذ ان عددها قد بلغ 33 موقعا اثريا تتراوح ازمانها بين 3200ق. م الى العصور الاسلامية الحديثة

إطبـــــــع العودة للفهرس

إحفظ الصفحة