مدينة الرميثة

 

تقع الرميثة شمالي مدينة السماوة وتبعد عنها بمسافة (25) كم وتربطها عدة طرق معبدة. . استحدث القضاء بموجب المرسوم الجمهوري المرقم 402 في 30/6/1920 وكانت المدينة في بدايات نشؤوها. . قرية صغيرة لها اهمية في العهد العثماني فقد اتخذتها قوات الأحتلال البريطاني ابان الأحتلال. . معسكرا للتموين والمواصلات لتغذية القوات الزاحفة من البصرة والناصرية باتجاه ولاية بغداد. . ومدينة الرميثة هي المدينة التي انطلقت منها اول رصاصة معلنة اندلاع ثورة العشرين الوطنية والشعبية في 30/6/1920 على اثر اعتقال الشيخ شعلان ابو الجون شيخ الظوالم. . وقد تم اطلاق سراحه من قبل ابناء عشيرته بالقوة من سراي الحكومة اثر عملية فدائية جريئة. . اما تسميتها فقد اختلف المؤرخون حولها فسميت ب (العوجة) نسبة الى نهر يشق المدينة فيه اعوجاج وسميت ب (الابيض) نسبة الى (اسد ابيض) كان موجودا او مختبئا في رمث المنطقة لذا سميت بالرميثة نسبة الى النبات الذي كان يغطي الأسد وقد استقرت على هذه التسمية.

ويوجد في القصبة (35) موقعا اثريا يتراوح تاريخها الى مابين العصر البابلي والآشوري وعصر ما قبل الاسلام وحتى العصور العربية الأسلامية. ولمدينة الرميثة ماض عريق في مقارعة الاستعمار ورفض الاحتلال وقد ضربت بها الامثال. . عندما ردت الجيوش البريطانية على اعقابها عام 1920 وهم الذين هزجوا (الطوب احسن لو مـﮔـواري) وقد شاركت المدينة في الانتفاضة الشعبية عام 1941 تأييدا لثورة مايس عام 1948 استنكارا لمعاهدة بورت سموث وفي عام 1956 شجب العدوان الثلاثي على مصر. . في عام 1922 زار القصبة الملك فيصل الأول وفي عام 1937 زارها الملك غازي وفي عام 1948 زارها الملك فيصل الثاني برفقة خاله الوصي عبد الاله ونوري السعيد رئيس الوزراء حين ذاك. كما زارها في عام 1967 رئيس الجمهورية عبد الرحمن عارف حينذاك. .

وللرميثة فخرا على سائر المدن حيث انجبت العديد من الابطال الذين قاوموا الظلم الطغيان امثال الشهيد البطل الرائد حميد الذي شهد له الجميع في الانتفاضة الشعبانية الياسلة، ومن رجالاتها الشيخ الرادود ياسين الرميثي حفظه الله الذي خلد الكثير من القصائد الحسينية كقصيدة (يحسين بضمايرنه) (وهذه تربية حيدر) وكما انجبت المدينة الكثير من الرياضيين الذين حملوا اسم المحافظة عاليا في المحافل الرياضية.

إطبـــــــع العودة للفهرس

إحفظ الصفحة