بحيرة ساوة

 

تعد بحيرة ساوة من اهم المعالم المميزة في القطر العراقي وذلك لتكوينها الفريد والظواهر الطبيعية التي صاحبتها فهي تتميز عن البحيرات الاخرى بامور عديدة منها. . عدم وجود مجرى مائي سطحي يغذيها. بل تعتمد على العيون وما يتدفق من مياه من الشقوق في اسفلها. ان مستوى المياه في هذه البحيرة ثابت رغم مرور زمن طويل على وجودها. ثم ارتفاع البحيرة عن مستوى سطح الارض المجاورة لها بحوالي خمسة امتار مما يحول دون رؤيتها الا من مسافات قريبة جدا، وتحيطها سداد طبيعية من صخور الجبس وكبريات الكالسيوم. . وترتفع مياه هذه البحيرة احد عشر مترا فوق مستوى نهر الفرات لذلك يمكن تصريف المياه الموجودة في هذه البحيرة عن طريق الانحدار بفعل الجاذبية.

شكل البحيرة. شكل البحيرة يشبه الكمثرى وتذكر مصادر اخرى انها تشبه البطة وتبلغ مساحتها السطحية 12،5 كيلو متر. وطولها يقارب من 4،75 كم وعرضها في اوسع منطقة 1،75 كم وفي اضيق منطقة لا يتعدى 5 كيلومتر. اما عمقها فهو ذو نطاقين الاول وهو المحاذي لجدارها الخارجي يتراوح بين 2،5-4 متر والثاني 5،5-5 متر وهو يغطي اكثر من 70% من مساحة البحيرة. . وقد يكون عمقها اكثر من ذلك في اماكن متعدده. وقد ذكرها التاريخ وعرفها اهل السماوة محبي الصيد قبل غيرهم منذ الاربعينيات من هذا القرن وتوافد عليها فرادا وجماعات خلال السنوات الماضية. وقد اشتهرت بحيرة ساوة على مستوى القطري اثر ارسال بعثة علمية لدراسة البحيرة وهي بعثة سوفيتية لدراسة امكانية اقامة مدينة سياحية عليها ووضع التصاميم لها وفق احدث الاسس، وعهد الى المكتب العربي للمقاولات الهندسية تنفيذ مقاولة المسح الطبوغرافي في مطلع عام 1976وقد تحولت هذه البحيرة فيما بعد الى موقع سياحي جميل يرتاده اهل السماوة وكذلك العوائل العراقية التي تذهب لزيارتها من محافظات القطر المختلفة بعد ان شيدت واستكملت كل المتطلبات الضرورية لها والتي جعلتها من المناطق الجميلة في القطر.

إطبـــــــع العودة للفهرس

إحفظ الصفحة