الحسكة. . تاريخ عريق

 


تقع محافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي من سوريا وتتميز بخصب أراضيها ووفرة مياهها وجمال طبيعتها وكثرة مواقعها الأثرية أضف إلى ذلك نهضتها العمرانية الحديثة ومشاريعها الزراعية والصناعية العديدة والمفيدة.
وتقع على نهر الخابور، أحد روافد الفرات في شمال شرق سوريا. مدينة الحسكة مركز محافظة الحسكة (الجزيرة سابقاً) . بناها الآشوريون. من أهم المراكز التجارية في منطقة الجزيرة. تضم محافظة الحسكة 3 أقضية هي: القامشلي والمالكية ورأس العين.

وهي مدينة هامة في محافظة عريقة بآثارها التي ترجع إلى الألف الثالث ق. م. كان وادي الخابور من المناطق التابعة لمملكة سوبارتو التي تمتد من الرافدين إلى طرطوس. ويعد نهر الخابور الشريان الرئيسي لمحافظة الحسكة كلها. والتي تشغل القسم الأكبر من منطقة الجزيرة.

 

 

مواقعها الأثرية

تل حلف (غوزانا) : في جنوبي مدينة رأس العين، وأظهر التنقيب في هذا التل طبقات حضارية متعاقبة ومنحوتات بازلتية جميلة كانت تزين جدران مباني المعبد والقصر. واشتهر فخاره باسم فخار تل حلف.

تل براك (ناجار) : بين مدينتي الحسكة والقامشلي، بدأ التنقيب الأثري فيه عام 1937- 1939 واستؤنف بعد الحرب العالمية الثانية فأظهر ست طبقات حضارية متعاقبة ومن أهم المباني المكتشفة معبد العيون وقصر الملك نارام سين، وهناك مكتشفات فخارية وتماثيل وأختام أسطوانية غنية بمواضيعها الميثولوجية.

تل عجاجة (عرابان) : في جنوبي الحسكة، كان مركزا هاما في منطقة الحدود الفاصلة بين إمبراطوريتي الرومان والفرس، وكانت المدينة القديمة التي يضم هذا التل آثارها من أهم مدن حوض الخابور في العصر العباسي.

حطين (تل شاغر بازار) : في شمال الحسكة بدأ التنقيب الأثري فيه عام 1934 ومازال مستمرا فأظهر 15 طبقة حضارية متعاقبة، ومن مكتشفاتها رقم طينية زودتنا بمعلومات مفيدة في دراسة تاريخ الشرق القديم وحضاراته.

تل ليلان (شبات انليل) : يقع في جنوب القامشلي التي يبعد عنها مسافة 25 كم في منطقة مثلث الخابور، تحدث عنه الرحالة مثل هرمز رسام 1878، وبدأ التنقيب فيه عام 1978 فأظهر طبقات يعود أقدمها إلى الألف السادس ق. م وسور المدينة ومنشآت معمارية كالمعبد والقصر ورقما طينية وأختاما أسطوانية وآثارا فخارية مختلفة كل ذلك جعل تل ليلان من أشهر التلال الأثرية.

تل بري (كحت) : على ضفة نهر جغجغ الشرقية يبعد 8 كم عن تل براك شمالا، عثر فيه على نقشين حجريين أفادا في التعرف على اسم هذا الموقع (كحت) الذي كان محطة أخيرة في زحف الملك الآشوري (توكولتي نينو رتا) عبر أراضي الجزيرة عام 885 ق. م ودلت آثارها على أهميتها.

تل موزان (أوركيش) : بين مدينتي عاموده والقامشلي يضم مدينة أثرية كانت من أهم مدن شمالي حوض الخابور في بداية الألف الثاني ق. م أظهر التنقيب سور المدينة وأطلال مبنى حجري وطبعات أختام وآثارا مختلفة هامة.

تل الخوير الأثري: بين مدينتي رأس العين وتل أبيض أظهر التنقيب مبنى معبد حجري هام ومنشآت معمارية ومكتشفات أثرية فخارية وعظمية ومعدنية. وتعتبر الفأس الأكدية من أهم المكتشفات.

وهناك أماكن أثرية هامة عديدة مثل تل العمارة، تل بيدر وقلعة سكرة الأيوبية التي تبعد مسافة35 كم عن الحسكة وتقع على سفح جبل عبد العزيز الشمالي.

أشهر مدنها

الحسكة: على ضفتي نهر الخابور وجغجغ، تتميز بجمال موقعها ونهضتها المعمارية الحديثة وفعالياتها المختلفة، فيها المعامل والمصانع والمشاريع الاقتصادية والمنشآت السياحية وفيها نشاطات ثقافية وتعليمية ورياضية.

 

 

القامشلي: مدينة حديثة الطراز، جميلة العمران، حسنة التخطيط. يعود اعمارها إلى منتصف العشرينات من القرن العشرين. وهي مدينة حدودية يفصلها عن مدينة نصيبين التركية خط الحدود. تضم العديد من المنشآت السياحية (فنادق ومطاعم ومتنزهات) . وتبعد شمالاً عن الحسكة نحو (85 كم) . تتميز بشوارعها المستقيمة وفعالياتها المختلفة ومنشآتها السياحية ومطارها المدني.

المالكية: تتميز بجمال طبيعتها وكثرة ينابيعها، فيها الجسر الأثري من القرن الثالث الميلادي وهناك آبار نفط هامة.

رأس العين: تبدو كمدينة عائمة على بحيرة من الينابيع الجوفية وهناك ينابيع معدنية، أنجبت عددا من كبار الأعلام المشهورين في تاريخ الحضارة. وهي مدينة قديمة، عرفت في العهد الارامي باسم (كابارا) وفي العهد الآشوري باسم (رازينا أورسين) وفي العهد الروماني باسم (تيود وسيوليوس) . ثم سميت (رش عينو) بالسريانية، ولتحور إلى رأس العين. وفتحها المسلمون سنة (17هـ) . وخربها تيمورلنك في القرن الرابع عشر الميلاد. وبقيت مهملة حتى مطلع القرن العشرين الميلادي ليعاد إعمارها وتطورها. وهي مدينة مشهورة بكثرة الينابيع حولها. وتقع شمال غرب الحسكة بنحو (62كم) .

عين ديوار: تطل على نهر دجلة فيها الآثار الباقية من الجسر الأثري، إن جمال الطبيعة في محافظة الحسكة جعل الشعراء يتغنون بهذا الجمال الطبيعي المتميز فهناك الأنهار والينابيع والحقول.

نهر الخابور: ينبع من منطقة رأس العين ويتجه شرقا إلى الحسكة ثم يجري جنوبا ليصب في نهر الفرات عند البصيرة/ قرقيسيا في محافظة دير الزور بعد ما اجتاز محافظة الحسكة مسافة 440 كم ويشكل ضمن مجراه جزرا نهرية (الحوائج) تستثمر كمتنزهات.

نهر جغجغ: ينبع من جبال طوروس ويخترق القامشلي متجها إلى الحسكة ليلتقي مع الخابور في شرقي الحسكة.

بحيرة الهول: طبيعية تبلغ مساحتها 3 كم2 تبعد عن الحسكة 45 كم.

ومن المدن والبلدات الأخرى والتي تستحق الزيارة والتعرف عليها، نذكر: المالكية وعين ديوار، ومدينة رميلان العمالية والقحطانية وعامودا والدرباسية وتل تمر.

4ً- معالم سياحية طبيعية؛ ممثلة في الآتي:

أ- بحيرة الخاتونية؛ الواقعة شرقي الحسكة بنحو 50كم، عند المقدمة الغربية لجبل سنجار. يبلغ طولها نحو 4كم واتساعها نحو 5ر1 كم.

ب- ينابيع مائية متعددة؛ منها ينابيع رأس العين المشهورة العديدة، وبخاصة نبعها الكبريتي الهام. وكذلك نبع الهول إلى الغرب من بحيرة الخاتونية بعد (5كم) .

ج- نهر الخابور وروافده العديدة.

د- نهر دجلة في أقصى شمال شرق سورية.

إطبـــــــع العودة للفهرس

إحفظ الصفحة