توقيع ميثاق شرف سني شيعي

 

 

وقع رجال الدين السنة والشيعة ميثاق  شرف بينهم حرم بموجبه الدم العراقي يدين تفجير قبة الامامين علي  الهادي وابنه الحسن العسكري وجميع الاعمال التي استهدفت جميع المساجد.    ووقع الميثاق مساء اليوم /السبت/ في جامع ابوحنيفة وفي الاعظمية اربعة اعضاء من هيئة العلماء المسلمين في العراق /سنية/ واربعة من  رجال الدين من التيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي الشاب مقتدى  الصدر وبحضور ممثلين عن مكتب التيار الخالصي.

 

بغداد 25 شباط 2006: وقع رجال الدين السنة والشيعة ميثاق  شرف بينهم حرم بموجبه الدم العراقي يدين تفجير قبة الامامين علي  الهادي وابنه الحسن العسكري وجميع الاعمال التي استهدفت جميع المساجد.  

     ووقع الميثاق مساء اليوم /السبت/ في جامع ابوحنيفة وفي الاعظمية أربعة أعضاء من هيئة العلماء المسلمين في العراق /سنية/ وأربعة من رجال الدين من التيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر وبحضور ممثلين عن مكتب التيار الخالصي .  

وقال الشيخ عبدالسلام الكبيسي عضو هيئة العلماء المسلمين "مهما  تكالبت على العراق قوى الشر والعدوان وحيكت من مؤامرات تريد للشعب  العراقي ان ينزلق الى الفتنة الطائفية وتبقى القيادات الدينية واعية  لهذه المؤامرات، ولا تريد لشعبها ان يدخل في المزايدات تحت تأثير أي اجهزة خارجية، تريد التحاكم في دماء المسلمين وأموالهم ومقدساتهم  ويبقى الانسان عزيزا علينا ومن اجل ذلك اجتمعنا هنا لكي نقول كلمة  الفصل الى ابناء العراق بجملة من النقاط ومن خلال لجنة من التيار الصدري وهيئة العلماء المسلمين وبحضور الاخوة في المدرسة الخالصية". وأضاف الكبيسي "تقرر ادانة العمل الاجرامي الذي استهدف مرقدي الامامين الجليلين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء".  

     من جانبه قال السيد حازم الأعرجي ممثل التيار الصدري "بناء على مناشدة الشيخ الكبيسي الى السيد مقتدى الصدر، اوفدنا من قبله لكي  نؤكد لابناء الشعب العراقي أننا نعيش في هذا البلد متسالمين شيعة  وسنة، ولايمكن ان نتفرق مهما كانت المؤامرات ومهما كان حجم التدبير الخارجي ومهما طرحت من اجندات ولذلك اتفقنا ان نقف وقفة التلاحم، وقفة الوحدة التي طالما بنت العراق، ولايمكن ان يبنى العراق بالتفرق بل يبنى بالاتحاد والالفة والمحبة ولذلك ادنا جميعا العمل الاجرامي  الذي استهدف الامامين الجليلين". واضاف "كما ادنا جميع الاعمال التخريبية التي استهدفت بيوت الله، ونعلن ادانتنا لكل الاعمال الارهابية وتكفير المسلمين عموما وندين الذين دعوا من خلال الاعلام في اثارة الفتنة الطائفية والتحريض الى  ما يؤدي الى الحرب الاهلية، ونؤكد وجوب حرمة الدم والعرض وحرمة البيوت والمساجد والحسينيات ومراقد الائمة مع وجوب ارجاع جميع  المساجد الى اصحابها الشرعيين، ونطالب بتعويض جميع المتضررين من احداث الفتنة". واكد على تشكيل لجنة من التيار الصدري وهيئة علماء المسلمين  والمدرسة الخالصية لتقصي الحقائق وبيان اسباب الفتنة والعمل على استئصالها وكشف الجناة وتقديمهم الى العدالة. واعلن عن البراءة من الاعمال التخريبية التي طالت مقدسات المسلمين ومقدساتهم وقال "نحمل قوات الاحتلال مسؤولية كل ما يجري في العراق من فتن طائفية وارهاب مقيت ونطالب بخروجه او جدولة انسحابه". وأوصى ابناء العراق بالتكاتف والتآلف لتفويت الفرصة على الاعداء المتربصين بدين الله مؤكداً على وحدة المسلمين وكونهم امه واحدة مهما اختلفت طوائفهم .  

     وبعد توقيع الاتفاق ادى الجميع صلاة المغرب سوية في جامع ابي  حنيفة، وقد أم الصلاة الشيخ عبدالسلام الكبيسي .

وخرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المدن العراقية بعد صلاة الجمعة تدعو الى الوحدة الوطنية وعدم الانجرار الى حرب اهلية بعد الاعتداءات. وفي الموصل تظاهر قرابة 500 شخص في منطقة برطيلا شمال شرق المدينة بدعوة من مؤسسات شيعية واخرى سنية للتنديد بتفجير المرقدين والدعوة الى وحدة الصف وعدم الانجرار وراء حرب طائفية.
وانطلقت التظاهرة من امام مكتب مؤسسة "شهيد المحراب" التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية (شيعي) يتقدمها رجال دين شيعة وسنة.
وفي الحلة تظاهر اكثر من 3000 شخص بعد صلاة الجمعة الموحدة في جامع الهيتاويين في مدينة الحلة الذي دعا خطيبه الشيخ محمد فاتح (سني) في الخطبة المشتركة التي تقاسمها مع الشيخ جاسم الكلابي (شيعي) الى "وحدة المسلمين والرد على كل عمل تخريبي وتفويت الفرصة على اعداء الاسلام والحفاظ على وحدة الصف".وفي الكوت تظاهر المئات من العراقيين بعد صلاة الجمعة منددين بالاعتداء على ضريح الامامين والاعتداءت على المساجد. وطالب الشيخ مظفر البطاط ممثل مكتب الصدر في الكوت "الحكومة العراقية باعطاء الفرصة للتيار الصدري لحماية المقدسات" ودعا خلال خطبة الجمعة الى "نبذ الطائفية". كما اقيمت صلاة موحدة في جامع الكوت الكبير وسط المدينة.

    وفي العمارة تظاهر اكثر من 15000 الف عراقي بعد صلاة الجمعة منددين بالعمليات التي استهدفت الضريح والاعتداءات ضد المساجد ورفعوا لافتات كتب عليها "الشيعة والسنة كالحسن والحسين" و"المرجعية تدين الارهاب بكل اشكاله والوانه".
وفي كربلاء دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في خطبة الجمعة في الصحن الحسني الى "التعايش السلمي والاخوي ونبذ العنف للحفاظ على وحدة الشعب". وقال "اننا ندرك طبيعة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم ونعلم انها ليس من (فعل) السنة بل من العدو المشترك للشيعة والسنة".
وفي البصرة تظاهر اكثر من عشرة آلاف من الاهالي تلبية لنداء المرجعية الشيعية في النجف الاشرف بالقرب من جامع الابلة وسط البصرة رافعين لافتات تطالب "بجلاء المحتل وتشكيل الحكومة الجديدة وبأسرع وقت ممكن"


 

العودة الى فهرس العدد اطبع هذه الصفحة